الرموز المُقدسة في عصر الرؤوس المستديرة بشمال أفريقيا من خلال الفن الصخري (الأكاكوس – تاسيلي) نموذجاً حوالي 8000 – 3000 ق.م

نوع المستند : مقالات بحثية

المؤلفون

1 معهد البحوث والدراسات الأفريقية ودول حوض النيل - جامعة أسوان

2 قسم التاريخ معهد البحوث والدراسات الإفريقية جامعة أسوان

3 کلية الدراسات الافريقية العليا - جامعة القاهرة

المستخلص

تميز الفن الصخري في عصر الرؤوس المستديرة بسمات فنية في الشكل والاسلوب يغلب عليها الطابع الرمزي في كثير من اللوحات، خاصة في مناطق تاسيلي والأكاكوس، حيث توجد مجموعة من الرموز ظهرت كعلامات مُختصرة للأشكال المُقدسة التي تحمل خلفيات دينية، فبعضها ظهر مرافقاً للمعبودات، كالرموز الدائرية والهلالية والبيضاوية التي ارتبطت بها الشخصيات الآدمية المؤدية للطقوس في كثير من المناظر التعبدية، وبعض الرموز مُيزت بضخامة أحجامها مقارنة بالعناصر المُصاحبة، كان أهمها، الرموز مُتحدة المركز التي صُورت حولها الأشكال الآدمية رافعة أيديها تجاهها، كدلالة على التقديس وربما العبادة، كما تم تصوير بعض الرموز في شكل أقرب لكائن شبه آدمي ظهر ككيان مقدس في مركز اللوحة تتبعه أشكال ثانوية بحجم أصغر.
فتلك الرموز تُعد مُفتاح لقراءة اللوحة وتحديد هوية عناصرها، حيث أن أغلب الرموز صور منفرداً في مشاهد خاصة، أو ضمن إطار المناظر التعبدية التي ظهرت فيها مرتبطة بالشخصيات المُصورة، ويستُشف من ذلك أن أصحاب الرؤوس المستديرة استخدموا تلك الرموز كعلامات ايمائية للتعبير عن أهم مُقدساتهم، كما أنها قد تُعبر عن انتمائهم لأفكار أو مُعتقدات خاصة بهم، وذلك يُوحي بأنها كانت بمثابة أداة تواصل ثقافي بينهم، ولذلك فإن الاستخدام الرمزي يُعد أحد أهم مظاهر التطور الثقافي لإنسان عصر الرؤوس المستديرة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية